النباتات المعدلة وراثياً .. الحقيقة والخيال

ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي معلومات مضللة حول الكائنات المعدلة وراثيًا (GMOs)، يزعم بعض المؤثرين خطورتها وسميتها دون أساس علمي، مخلقين خوفًا غير مبرر. يفتقر هؤلاء المؤثرون غالبًا إلى الفهم الأساسي لعلم الأحياء، ولا يميزون بين التعديل الوراثي والتهجين التقليدي. فالتعديل الوراثي أدق، يستهدف جينات محددة لتحسين الصفات، على عكس التهجين الذي يعتمد على الصدفة. عدد المحاصيل المعدلة وراثيًا محدود (فول الصويا، الذرة، القطن، إلخ)، ولا يشمل القمح أو الشعير. يُصف المنتقدون التعديل الوراثي بأنه "غير طبيعي" أو "عشوائي"، لكن هذه التقنيات دقيقة ومنظمة، وتخضع لاختبارات سلامة صارمة. الخوف من اندماج حمض نووي للـ GMOs مع حمضنا النووي غير علمي، فالجسم يحلل الحمض النووي للطعام إلى مكونات أساسية يعيد استخدامها. أخيرًا، خضعت الكائنات المعدلة وراثيًا لأبحاث مكثفة، وأكدت جهات علمية عالمية، بما فيها منظمة الصحة العالمية، سلامتها.

1
السنة الدولية لعلوم وتكنولوجيا الكوانتوم

يُلخص هذا النص تاريخًا مبسطًا لفيزياء الكم، بدءًا من "غمامتي" اللورد كيلفن في الفيزياء الكلاسيكية: غياب الأثير، وفشل تفسير إشعاع الجسم الأسود. يُبرز النص دور معادلات ماكسويل في فهم الموجات الكهرومغناطيسية، وتجربة مايكلسون ومورلي التي نفت وجود الأثير. ثم ينتقل النص إلى ماكس بلانك الذي طرح مفهوم الكوانتا، مُفسّرًا بذلك إشعاع الجسم الأسود، مُعارضًا بذلك الفيزياء الكلاسيكية. يُسلط الضوء على دور أينشتاين وتفسيره للتأثير الكهروضوئي باستخدام مفهوم الكوانتا، مُؤكّدًا على ثنائية الموجة والجسيم في طبيعة الضوء. يُختتم النص بالإشارة إلى أن هذا يمثل بداية عصر فيزياء الكم، مع الإشارة إلى إهمال العالم العربي لهذا المجال الهام، على الرغم من إعلان الأمم المتحدة لسنة 2025 كسنة دولية لعلوم وتكنولوجيا الكم. ويُشير الكاتب إلى أن بلانك كان محقًا في قوله أن الحقيقة العلمية الجديدة تنتصر بظهور جيل جديد يتقبلها.

1
جديد العلم في رحلة البحث عن الحق

يتناول المقال كتاب "الله، العلم، والأدلة" للمؤلفين ميشيل-إيف بولوري وأوليفييه بوناسييه، والذي يقدم حججًا علمية على وجود خالق للكون. استند الكتاب، الذي استغرق إعداده أكثر من ثلاث سنوات بمشاركة علماء متخصصين، على أحدث الاكتشافات العلمية كالانفجار العظيم، وتوسع الكون، ودقة القوانين الكونية، ونشأة الحياة، ليؤكد على وجود عقل مبدع وراء كل ذلك. وقد زادت مصداقية الكتاب بفضل مقدمة كتبها الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء روبرت و. ويلسون. يُبرز المقال أن الكتاب يعتمد على أسلوب علمي فلسفي بحت، متجنبًا النصوص الدينية ليتناسب مع القارئ الغربي المشكك، مما يجعله نقاشًا علميًا مفتوحًا في الأوساط الأكاديمية. ويقارن المقال بين هذا الكتاب وكتاب "القرآن، الكتاب المقدس، والعلم" لموريس بوكاي، مشيرًا إلى أن الأول يعتمد فقط على الأدلة العلمية بينما الثاني يقارن بين النصوص الدينية والاكتشافات العلمية. على الرغم من تجنب كتاب بولوري وبوناسييه للنصوص الدينية، إلا أن نتائجه تتوافق بشكل لافت مع ما جاء في القرآن الكريم، مثل الآيات التي تتحدث عن نشأة الكون من الماء، وتوسعه المستمر، ودقة خلقه. يختتم المقال بالتأكيد على أهمية ترجمة الكتاب إلى العربية ليكون متاحًا للقارئ العربي، مُشددًا على أهمية مواجهة التشكيك الممنهج في الدين الذي ينتشر حاليًا، والذي يُخلّف فراغًا روحيًا يُملأ بالانغماس في الشهوات والفساد.

1