تُشير دراسة جديدة نشرت في مجلة Nature Astronomy إلى إمكانية تحويل كوكب المريخ ليكون صالحًا للحياة، وهو ما يُعرف بـ"تيرافورمينغ". يُعتبر هذا الهدف، الذي كان يُعتبر مستحيلاً قبل ثلاثين عاماً، أقرب إلى الواقع الآن بفضل التقدم التكنولوجي، خاصةً مركبة ستارشيب من سبيس إكس والتقدم في علم الأحياء الصناعي. تُجادل الدراسة بأن زيادة الحياة في الكون أمرٌ مرغوب، وأن تيرافورمينغ المريخ قد يكون خطوةً أولى في هذا الاتجاه. تُناقش الدراسة أيضاً الجوانب الأخلاقية لهذا المشروع الضخم، وتقترح خطةً من ثلاث مراحل: المرحلة الأولى تعتمد على تقنيات هندسية لرفع حرارة المريخ، مثل نشر مرايا عاكسة، بهدف إذابة الجليد وإطلاق ثاني أكسيد الكربون. المرحلة الثانية تتضمن إدخال ميكروبات مُعدّلة وراثيًا لإنتاج الأكسجين والمركبات العضوية. أما المرحلة الثالثة والأطول، فتركز على بناء نظام بيئي متكامل وزيادة مستوى الأكسجين تدريجياً. يُعتقد أن هذا المشروع، الذي قد يستغرق قرونًا أو آلاف السنين، سيُسهم في خلق بيئة مناسبة لوجود مياه سائلة، وأكسجين قابل للتنفس، ونظام بيئي نابض بالحياة، بدءاً من الميكروبات وصولاً إلى المدن البشرية في المستقبل. كما يرى بعض العلماء أن تجربة تيرافورمينغ على المريخ قد تُفيد الأرض من خلال فهم أفضل لكيفية التحكم في البيئة. مع ذلك، يُشدد بعض الباحثين على ضرورة الحذر الشديد فيما يتعلق بكوكب الأرض، باعتباره الموطن الوحيد للإنسانية.
1 2حقق فريق من المرصد الوطني للطاقة الشمسية ومعهد نيوجيرسي للتكنولوجيا تقدماً هائلاً في دراسة الشمس، وذلك بفضل نظام بصريات متكيف متطور أطلق عليه اسم "كونا". يُمكّن هذا النظام، المُركّب على تلسكوب "غود" الشمسي، من تصحيح تشوهات الغلاف الجوي الأرضي بسرعة عالية، مما يُنتج صورًا عالية الدقة للهالة الشمسية. تُظهر هذه الصور، المنشورة في مجلة Nature Astronomy، تفاصيل دقيقة لم يسبق رؤيتها، بحيث وصلت دقة الصور إلى 63 كيلومتراً فقط، مقارنةً بأفضل دقة سابقة بلغت 1000 كيلومتر. تكشف الصور عن تفاصيل مذهلة، مثل تشكيلات بلازما معقدة، نتوءات شمسية ملتوية، توهجات قصيرة العمر، و ظاهرة "المطر الإكليلي" حيث تسقط البلازما الباردة على سطح الشمس. كما رصدت الصور خيوطاً دقيقة من البلازما بعرض أقل من 20 كيلومتراً. يُعد هذا الإنجاز نقلة نوعية في فيزياء الشمس، وقد يُساعد في حل لغز حير العلماء لعقود: سبب سخونة الهالة الشمسية بملايين الدرجات عن سطح الشمس. يُشير ديرك شميدت، العالم الرئيسي في المشروع، إلى أن هذه التقنية تُمثل نقطة تحول كبرى في مجال رصد الشمس، و يتطلع الفريق لنقلها إلى تلسكوب "دانيال ك. إينوي" الأكبر، مع توقع اعتماد المراصد الشمسية حول العالم لهذه التقنية في المستقبل القريب.
1أعلنت شركة "Colossal Biosciences" الأمريكية عن ولادة ثلاثة جراء ذئاب معدلة وراثيًا تحمل بعض صفات الذئب الرهيب المنقرض، مستخدمةً تقنية "كريسبر" والحمض النووي المستخرج من حفريات. أُطلق على الجراء أسماء "رومولوس"، "ريموس"، و"خاليسي". على الرغم من أهمية هذا الإنجاز العلمي، إلا أنه أثار جدلاً واسعًا. فقد أشار بعض العلماء إلى أن هذه الجراء ليست ذئابًا رهيبة حقيقية، بل ذئابًا معدلة وراثيًا لتشبه هذا النوع المنقرض، مع وجود اختلافات جينية كبيرة بينهما. أثار الحدث تساؤلات أخلاقية حول إعادة إحياء الأنواع المنقرضة وتأثيرها على التوازن البيئي، بينما تستمر "Colossal" في مشروعها لإعادة أنواع أخرى منقرضة إلى الحياة.
1كشفت دراسة حديثة نشرت في مجلة Behavioral and Brain Sciences أجراها باحثون من جامعة هومبولت في برلين، أن الرجال يعانون أكثر من النساء من الانفصال العاطفي. حلل الباحثون أكثر من 50 دراسة حول الفروق بين الجنسين في العلاقات، وخلصوا إلى أن الرجال أقل ميلاً لإنهاء العلاقات المستقرة، ويعتمدون أكثر على شريكاتهم لتلبية احتياجاتهم العاطفية. لذا، فإنّ انفصالهم يُسبب لهم وحدة أكبر وصعوبة في رؤية الجوانب الإيجابية للانفصال. هذا يعود جزئياً إلى أن العلاقات تلعب دوراً نفسياً أكثر أهمية للرجال، حيث يعتمدون على شريكاتهم للدعم العاطفي أكثر من النساء. كما أن العلاقات المستقرة تُحسّن صحتهم النفسية والجسدية وتُطيل أعمارهم، بينما تمتلك النساء عادةً شبكات دعم اجتماعية أقوى تساعدهن على تجاوز الانفصال بسهولة أكبر، بينما يواجه الرجال صعوبة في طلب المساعدة أو مشاركة مشاعرهم، مما يزيد من شعورهم بالعزلة بعد انتهاء العلاقة.
1