يلخص كتاب "النسوية للجميع" لبيل هوكس مفهوم النسوية بطريقة سهلة، بعيداً عن التعقيدات الأكاديمية، مُقدماً إياه كحركة تسعى لإنهاء التمييز الجنسي والاستغلال والقمع، وليست صراعاً بين الجنسين. تؤكد هوكس أن النسوية قضية شاملة للجميع، وتشجع على فهم الأدوار في التمييز ومقاومته. يُعرّف الكتاب التمييز الجنسي بأنه نظام هيمنة ذكورية، يؤدي إلى استغلال النساء واضطهادهن، وهو ليس مجرد أفعال فردية بل قضية منهجية متجذرة في الأعراف الثقافية والممارسات اليومية. وتُحدد هوكس "التمييز الجنسي المنهجي" كبنية اجتماعية تمنح الرجال امتيازات وتُضطهد النساء، متغلغلة في المؤسسات الاجتماعية والأعراف الثقافية. هذا التمييز يؤثر على مختلف جوانب الحياة، ويتقاطع مع أشكال أخرى من الاضطهاد كالعنصرية والطبقية، مما يؤثر على تجارب النساء بشكل مختلف بحسب خلفياتهن. وتُعتبر هوكس القمع نتيجة للتمييز الجنسي المنهجي وأشكال الهيمنة الأخرى، مُشددة على أهمية فهم هذه التقاطعات لبناء حركة نسوية شاملة. يُناقش الكتاب أيضاً الانتقادات الموجهة للنسوية، مُبيّناً سوء الفهم السائد لأهدافها. فغالباً ما يُلصق بالنسوية اللوم على عدم رضا النساء، ويتجاهل هذا النقد القضايا الأوسع كالنظام الأبوي والعنصرية والاستغلال الطبقي. كما يُسيء فهم أهدافها، معتبراً إياها حركة معادية للرجال، بينما هي تسعى للمساواة والعدالة للجميع. يُشدد الكتاب على ضرورة فهم هذه المفاهيم الخاطئة للتصدي لها وبناء حركة نسوية أكثر شمولاً وفعالية.
1تُعتبر اللغة الصينية من أصعب اللغات مكتوبة، لكنها أسهل شفهيًا. على النقيض، تُعدّ العربية ثاني أصعب لغة من حيث وقت التعلم، بسبب بنيتها المعقدة وإعرابها الذي يتطلب فهمًا دقيقًا للشكل. يُعزى هذا الصعوبة إلى الفارق الكبير بين العربية الفصيحة واللهجات العامية، حيث تُستخدم العامية في الحياة اليومية بينما تُهمش الفصحى. هذا الفارق يُظهر نفسه في سرعة الكلام، فالجمل العامية أقصر وأسرع نطقًا من نظيرتها الفصيحة. يُقترح حلول لتسهيل العربية، مثل تبسيط قواعد الإعراب، واعتماد الكتابة بدون حركات في نهاية الكلمات، وقبول الكلمات الأجنبية. يُشدد الكاتب على ضرورة تطوير اللغة العربية لتتناسب مع احتياجات المتحدثين، مشيرًا إلى أن اللغة لا تُقاس بمعجمها ونحوها فقط، بل بكيفية استخدامها في الحياة اليومية. ويُختم الكاتب بالتساؤل حول إمكانية احتفاظ العربية بلغة تراثية فصيحة مع تبني لغة حديثة أقرب للعامية، على غرار ما فعلته بعض الثقافات الأخرى.
1يرى الكاتب نورالدين زاوش أن أخطر ما أصاب الرئيس الجزائري السابق هواري بومدين ليس مرضه، بل "داء الحول" الذي جعله يركز على المغرب ويتجاهل مشاكل الجزائر. هذا المرض، بحسب زاوش، انتقل من رئيس لآخر، وأصبح شرطًا للترشح للرئاسة، مما يمنع أي تغيير حقيقي. ويُبرهن على ذلك، حسب الكاتب، هجوم الرئيس عبد المجيد تبون على الكاتب بوعلام صنصال، بينما تُشير وثائق تاريخية إلى أن والد تبون كان لصًا حسب جريدة فرنسية. ويُكمل زاوش حديثه بسرد تاريخ عائلة تبون، مشيرًا إلى أن والد الرئيس كان لصًا، وابنه تاجر مخدرات، وابنته حملت بشكل غير شرعي من مستشاره. ويُنهي زاوش مقاله بالتناقض بين اتهامات الجزائر للمغرب، وبين ما يراه فسادًا في النخبة الحاكمة الجزائرية، مستشهدًا ببيت شعر للمتنبي.
1