أظهرت دراسة حديثة من مركز فوكس تشيس للسرطان في الولايات المتحدة، وعرضت نتائجها في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO)، وجود علاقة بين الحالة الاجتماعية ومعدلات نجاة مرضى سرطان القولون والمستقيم. حللت الدراسة، التي استخدمت بيانات من المعهد الوطني للسرطان من عام 2000 إلى 2021، ثلاث فئات: متزوجون، عزاب، ومن سبق لهم الزواج (منفصلون، مطلقون، أرامل). أظهرت النتائج أن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات كان أعلى بكثير لدى المتزوجين (63.1%) مقارنةً بالعزاب (54.5%) ومن سبق لهم الزواج (45.7%). رغم التحسن العام في معدلات البقاء لجميع الفئات بسبب التقدم في العلاج والفحص، إلا أن الفارق بين الفئات الاجتماعية بقي واضحاً. أرجعت الدكتورة نامراتا فيغايفرغيا، قائدة الدراسة، هذا الاختلاف إلى الدعم العاطفي والاجتماعي الذي يحصل عليه المتزوجون، ما يُساعدهم على الالتزام بالعلاج، والإبلاغ عن الأعراض بسرعة، والتغلب على صعوبات العلاج. ودعت إلى تطوير برامج دعم خاصة لغير المتزوجين لتعزيز فرص بقائهم على قيد الحياة.
1 2تنتشر ادعاءات خاطئة حول قدرة الصيام، خاصةً نظامًا غذائيًا قاسيًا قائمًا على عصير الخضروات والشاي لمدة 42 يومًا، على علاج السرطان. يُزعم أن هذه الطريقة، التي روج لها معالج طبيعي نمساوي، تقتل الخلايا السرطانية وتحسن الصحة، مع ادعاءات بنجاحها مع أكثر من 45 ألف شخص. لكن لا يوجد دليل علمي يدعم هذه الادعاءات، وهي تُروج غالبًا من قبل أشخاص غير مؤهلين طبياً بهدف الاستغلال المادي للمرضى. في الواقع، يضر الصيام الشديد المرضى المصابين بالسرطان، خاصةً أثناء العلاج الكيميائي حيث يحتاج الجسم لتغذية متوازنة من البروتينات والدهون والكربوهيدرات والألياف. فبدلاً من قتل الورم، قد يضعف الصيام الجسم ويقلل مناعته، مما يُسرّع نمو الورم. تستهلك الخلايا السرطانية الطاقة من أي مصدر، حتى في حالة الجوع. أطباء الأورام يؤكدون عدم وجود دراسات تثبت فعالية الصيام ضد السرطان، ويُشددون على أهمية التغذية السليمة لدعم الجسم خلال العلاج. تحذر الخبيرة أولغا غوردييفا من خطورة هذه "العلاجات السرية" التي تفتقر لأي أساس علمي، والتي قد تؤخر العلاج الفعال وتعرض المريض للخطر. العلاج الفعال للسرطان يتطلب الطب الحديث (جراحة، إشعاع، علاجات مستهدفة) بالإضافة إلى تغذية متوازنة تحت إشراف طبي متخصص.
1حذّرت منظمة الصحة العالمية من خطورة النكهات المضافة لمنتجات التبغ، داعيةً إلى حظرها العالمي. فالنكهات، كالمَنثول والعلكة، تخفي طعم التبغ المرّ، مما يجعله أكثر جاذبية للشباب، ويُسهّل الإدمان ويُعقّد الإقلاع عنه، مُسببةً أمراضًا رئوية خطيرة. يُؤكد المدير العام للمنظمة أن هذه النكهات تُشكل موجة جديدة من الإدمان، وتقوّض جهود مكافحة التبغ التي تُودي بحياة 8 ملايين شخص سنويًا. تُستخدم شركات التبغ استراتيجيات تسويقية مُبتكرة، ككبسولات النكهة، للالتفاف على القوانين. أكثر من 50 دولة تحظر التبغ المنكّه، وأكثر من 40 دولة تحظر السجائر الإلكترونية، لكنّ 7 دول فقط تحظر السجائر الإلكترونية المنكّهة. دول كبلجيكا والدنمارك وليتوانيا تُطبّق قيودًا صارمة، وتُحثّ المنظمة الدول الأخرى على اتباع نهج مماثل. وفي المغرب، تُشكّل الوقاية من تدخين النيكوتين والسجائر الإلكترونية بين الشباب أولوية. أظهرت دراسات انتشار استخدام السجائر الإلكترونية بين التلاميذ، خاصةً في سن 15-17 عامًا، مع استهداف حملات الترويج للأطفال عبر وسائل التواصل الاجتماعي. تُنتج هذه السجائر موادّ سامة تُسبب أمراضًا خطيرة كالسّرطان وأمراض القلب والرئة، وتؤثّر على نموّ الدماغ. اعتمدت المغرب استراتيجية شاملة منذ 2016 لمواجهة هذه الظاهرة، تتضمن التوعية، وتوفير الرعاية الصحية، والحدّ من المخاطر، بما في ذلك خدمات الإقلاع عن التدخين في مراكز صحية، ومشروع "مؤسسات التعليم العالي بدون تدخين"، واتفاقية شراكة مع وزارة التعليم العالي لتعزيز الصحة النفسية والوقاية من الإدمان.
1نظمت جمعية الفضاء الأزرق للتواصل وتنمية القدرات، بشراكة مع عدة جهات حكومية و جمعية الأمل لمرضى السكري، قافلة طبية متعددة التخصصات في جماعة عين لكدح بإقليم تاونات، استفاد منها حوالي 2184 شخصاً. وقدمت القافلة خدمات طبية متنوعة شملت فحوصات واستشارات في طب العيون (410 فحص)، والطب العام (350 فحص)، وطب السكري والغدد (300 فحص)، وطب القلب والشرايين (170 فحص)، وطب النساء والتوليد (250 فحص)، وطب الأسنان (150 فحص)، بالإضافة إلى 300 تحليل طبي و 254 تخطيطاً للقلب. وقد أشاد المشاركون في القافلة، من أطباء وممثلي الجمعيات، بالنجاح الذي حققته في تقديم الرعاية الصحية لسكان المنطقة، مؤكدين على أهمية دور المجتمع المدني في توفير الخدمات الطبية للمحتاجين، خاصة في المناطق النائية. كما أشارت إحدى الطبيبات المشاركات إلى تشخيص حالات مرضية مزمنة، منها سرطان الثدي وعنق الرحم، لدى بعض النساء.
1كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة Cancer Cell عن قدرة لقاح السل (BCG) على إعادة برمجة الجهاز المناعي من جذوره في نخاع العظم، وليس فقط في موضع الحقن. أجريت الدراسة في مركز وايل كورنيل للطب ومركز ميموريال سلون كيترينغ للسرطان، وأظهرت أن BCG يُعيد برمجة الخلايا الجذعية المكونة للدم في نخاع العظم، مما ينتج عنه خلايا مناعية أكثر فعالية في مهاجمة الخلايا السرطانية. استخدم الباحثون تقنية PIE-seq لتحليل هذه الخلايا من عينات دم بسيطة. أظهرت التجارب على الفئران أن الجمع بين BCG ومثبطات نقاط التفتيش المناعية يعزز الاستجابة العلاجية بشكل كبير، مقارنةً باستخدام كل منهما على حدة، مما يزيد من قدرة الخلايا التائية على استهداف الأورام. يُعد هذا الاكتشاف تقدماً مهماً في مجال العلاجات المناعية للسرطان، حيث يفتح آفاقاً جديدة لتحسين فعالية هذه العلاجات، وتوسيع استخدام BCG لعلاج أنواع أخرى من السرطان، وفهم أعمق لعمل الجهاز المناعي.
1كشفت دراسة حديثة أن عادات الأكل الصحية للآباء خلال فترة مراهقتهم تؤثر إيجابياً على عادات أطفالهم الغذائية لاحقاً. تابعت الدراسة 669 رجلاً منذ التسعينيات، مراقبة عاداتهم الغذائية في المراهقة ثم بعد أن أصبحوا آباءً لأطفال تتراوح أعمارهم بين سنة وست سنوات. أظهرت النتائج أن الآباء الذين تحسنت عاداتهم الغذائية في فترة المراهقة كانوا أكثر عرضة بنسبة 90% لاتباع نمط حياة صحي في مرحلة الأبوة، وأكثر حرصاً بنسبة 60% على مراقبة تغذية أطفالهم وتقليل استهلاكهم للأطعمة غير الصحية. ووفقاً للباحثة ماريان أوليفيرا، فإن هؤلاء الآباء كانوا أكثر قدرة على غرس عادات غذائية إيجابية في أطفالهم من خلال القدوة، مما أدى إلى زيادة استهلاك الأطفال للفاكهة والخضراوات. ستُعرض نتائج هذه الدراسة في مؤتمر "التغذية 2025" في فلوريدا.
1أظهرت دراسة أمريكية أن التعرض لدخان حرائق الغابات يزيد بشكل كبير من خطر وفاة مرضى سرطان الرئة، خاصة غير المدخنين. تابع الباحثون أكثر من 18 ألف مريض بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة بين عامي 2017 و2020، ووجدوا أن الذين يعيشون في مناطق متضررة بشدة من حرائق الغابات كانوا أكثر عرضة للوفاة بنسبة تصل إلى 20%. وارتفعت هذه النسبة إلى 55% لدى غير المدخنين في المرحلة الرابعة من المرض بعد تعرضهم لمستويات عالية من الجسيمات الدقيقة (PM2.5). استخدمت الدراسة نموذجاً متطوراً لتحليل جودة الهواء اليومية عند منازل المرضى، معتمدة على بيانات الأقمار الصناعية ونماذج الطقس. وأكد الباحثون أن دخان حرائق الغابات يحتوي على مواد سامة أكثر من التلوث العادي، داعين إلى استراتيجيات صحية لحماية مرضى السرطان مع تزايد حرائق الغابات. وأشاروا إلى أن بعض العلاجات المناعية قد تخفف من آثار الدخان، لكن هذا يحتاج إلى مزيد من الدراسة.
1أظهرت دراسة أجريت على أكثر من 86 ألف شخص بمتوسط عمر 63 عاماً، على مدى 11 عاماً، وجود صلة بين القيلولة الطويلة (أكثر من 30 دقيقة) وزيادة خطر الوفاة المبكرة، خاصة لدى كبار السن. فقد أظهرت النتائج أن القيلولات غير المنتظمة أو الطويلة مرتبطة بارتفاع معدلات الوفيات، حتى بعد مراعاة عوامل مثل السن، الوزن، التدخين، واستهلاك الكحول. ويعتقد الباحثون أن هذه القيلولات قد تشير إلى مشاكل صحية كامنة مثل اضطرابات النوم أو أمراض القلب. كما أن عدم انتظام مواعيد القيلولة قد يخلّ بالتوازن البيولوجي للجسم، مما يزيد من مخاطر الإصابة بالاكتئاب، السكري، وأمراض القلب. وقد أشارت دراسات سابقة إلى ارتباط القيلولة الطويلة بزيادة خطر السكتات الدماغية. وبناءً على هذه النتائج، توصي الجهات الصحية بالحصول على 7-9 ساعات نوم ليلياً وتقليل القيلولات الطويلة، مع التركيز على قيلولة قصيرة ومنظمة للحصول على الراحة دون الإضرار بالصحة.
1تُعقد في أكادير، خلال يومي 30 و31 مايو 2025، الدورة الخامسة لمؤتمر طب الجراحة الذي تنظمه الجمعية المغربية للجراحين بالجنوب. يشارك فيه أطباء وخبراء من المغرب وخارجه. يتناول المؤتمر أهم تحديات طب الجراحة وتطوراته، بالإضافة إلى استشراف آفاقه المستقبلية. سيوفر المؤتمر فرصة للأطباء المغاربة لعرض خبراتهم، والتحديات التي واجهوها، وكيفية تخطيها. يتضمن برنامج المؤتمر ورشات عمل ولقاءات تشخيصية تهدف إلى تسليط الضوء على التطورات في هذا المجال.
1يلعب فحص صحة الكبد دورًا حيويًا في الوقاية من مضاعفات خطيرة، نظراً لأهمية الكبد ووظائفه المتعددة، كتنقية السموم وإنتاج العصارة الصفراوية. نمط الحياة غير الصحي، والإفراط في الأدوية والمكملات الغذائية، قد تضر بالكبد دون ظهور أعراض واضحة في البداية. من أبرز علامات تلف الكبد، اصفرار الجلد والعينين (اليرقان) نتيجة تراكم البيليروبين، وتغير لون البول إلى الداكن، وشحوب البراز، بالإضافة إلى آلام في البطن العلوي، والتعب، والضعف العام، نتيجة تراكم السموم في الجسم. في الحالات المتقدمة، قد تظهر كدمات ونزيف غير مبرر بسبب فشل الكبد في إنتاج عوامل التخثر. تشير إحصائيات مؤسسة الكبد الأمريكية إلى وفاة أكثر من 51 ألف شخص في الولايات المتحدة عام 2020 بسبب أمراض الكبد، مما يؤكد أهمية الانتباه لأعراض تلف الكبد وعدم إهمالها.
1حذرت دراسة عالمية واسعة النطاق أجريت بالتعاون بين جامعة بريغهام يونغ ومؤسسات ألمانية من خطورة استهلاك السكر عبر المشروبات، مُشددةً على أن مصدر السكر أكثر أهمية مما كان يُعتقد سابقاً. أظهر التحليل الذي شمل بيانات أكثر من نصف مليون شخص، أن شرب عبوة واحدة يومياً من المشروبات المحلاة بالسكر (غازية، طاقة، رياضية) يزيد خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 25%، بينما يزيد عصير الفاكهة بنسبة 5% لكل كوب إضافي. يرجع ذلك إلى أن السكر المستهلك عبر المشروبات يُسبب عبئاً استقلابياً مباشراً على الكبد، ويؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر بالدم، على عكس السكريات الموجودة في الأطعمة الكاملة التي تحتوي على ألياف وعناصر غذائية تُبطئ امتصاص السكر. خلصت الدراسة إلى عدم وجود كمية آمنة من المشروبات المحلاة، داعيةً إلى تقليل استهلاكها وتغيير العادات الغذائية للحد من انتشار مرض السكري عالمياً.
1كشفت دراسة حديثة عن اختبار جديد مدعوم بالذكاء الاصطناعي يمكنه تقليل خطر الوفاة بسرطان البروستاتا بنسبة تصل إلى 50%. يعتمد الاختبار على تحليل صور الأورام للكشف عن مؤشر حيوي محدد، مما يسمح بتحديد المرضى الذين سيستفيدون أكثر من دواء أبيراتيرون، وهو دواء فعال في تعطيل إنتاج هرمون التستوستيرون المرتبط بنمو الأورام. أظهرت الدراسة، التي أجريت بالتعاون بين معهد أبحاث السرطان في لندن وجامعة كوليدج لندن، أن استخدام أبيراتيرون مع العلاج الهرموني قلل من خطر الوفاة خلال خمس سنوات بشكل ملحوظ لدى المرضى الذين يحملون هذا المؤشر الحيوي. على الرغم من انخفاض تكلفة الدواء، إلا أنه يُصرف حاليًا فقط للحالات المتقدمة في إنجلترا، مما يحرم العديد من الرجال من العلاج المبكر. يدعو الباحثون هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا إلى مراجعة سياستها، خاصةً وأن إسكتلندا وويلز يوفران بالفعل الدواء لمرضى المراحل المبكرة. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت هيئة الخدمات الصحية الوطنية اختبار دم جديد يُعرف باسم "الخزعة السائلة" لاكتشاف شظايا الحمض النووي الخاصة بالأورام، مما يحسن فرص التشخيص والعلاج لمرضى سرطان الرئة.
1يُعتبر عصير قصب السكر، الغني بالفيتامينات والمعادن، علاجًا فعالًا للعناية بالشعر. فهو يحفز نمو الشعر بفضل محتواه من فيتامين B12 والحديد اللذين يغذيّان فروة الرأس وينشّطان الدورة الدموية، مما يؤدي إلى زيادة طول وكثافة الشعر عند تناوله بانتظام أو استخدامه موضعيًا. يعمل عصير القصب كبلسم طبيعي، يرطب الشعر ويقلل تجعده، مما يمنحه نعومة وانسيابية، ويُعد بديلاً مثالياً للبلسم التجاري. كما يعزز قوة بصيلات الشعر بفضل الزنك والمغنيسيوم والبوتاسيوم، مما يقلل التساقط ويُحسّن كثافة الشعر، ويُعيد إليه لمعانه الطبيعي. يمكن استخدام عصير قصب السكر كقناع للشعر أو مزجه مع مكونات طبيعية أخرى كزيت جوز الهند أو جل الصبار. ويمكن تناوله بانتظام لدعم الشعر من الداخل، أو وضعه مباشرة على فروة الرأس قبل غسله. باختصار، يُعد عصير قصب السكر علاجًا فعالاً وطبيعيًا لتحسين صحة الشعر وجماله.
1تُشير المقالة إلى أنَّ بعض السلوكيات والتغيرات العاطفية غير المعتادة قد تُنبئ بقرب موعد الولادة، بالإضافة إلى العلامات الجسدية المعروفة. فقد تشعر الحامل برغبة مفاجئة في تنظيف المنزل بشكل مفرط ("غريزة التعشيش")، أو تعاني من تقلبات مزاجية حادة، وبكاء مفاجئ لأسباب بسيطة، أو رغبة شديدة في تناول أطعمة غير معتادة. كذلك، قد تشعر الحامل بإرهاق عام وآلام متفرقة في الجسم تشبه أعراض البرد، وهي أعراض تُشير إلى استعداد الجسم الفسيولوجي للولادة. باختصار، يُنصح بالانتباه لهذه العلامات غير الجسدية، بالإضافة إلى العلامات الجسدية، للاستعداد النفسي والعملي للولادة.
1أعلن باحثون أمريكيون عن علاج مناعي جديد واعد لسرطان المستقيم، يُدعى "دوستارليماَب"، أظهر نتائج مبهرة في التجارب السريرية. فقد اختفت الأورام تمامًا لدى 43 مريضًا من أصل 103 دون الحاجة للجراحة أو العلاج الكيميائي، واستمرت هذه النتائج إيجابية لمدة خمس سنوات. كما لوحظ تحسن ملحوظ لدى مرضى سرطان المعدة والمريء والكبد. يعتمد العلاج على أجسام مضادة وحيدة النسيلة تستهدف الخلايا السرطانية عن طريق اختراق "الدرع الواقي" الذي تنتجه هذه الخلايا، مما يسمح للجهاز المناعي بمهاجمتها وتدميرها. على الرغم من هذه النتائج الواعدة، إلا أن تكلفة العلاج مرتفعة للغاية، حيث تصل تكلفة الجرعة الواحدة إلى 11 ألف دولار، ويحتاج المريض إلى تسع جرعات. كما أن فعاليته محدودة حاليًا لأنواع محددة من السرطان، مثل سرطان المستقيم والرحم. مع ذلك، يرى العلماء أن هذا العلاج قد يمثل نقلة نوعية في علاج السرطان، وأن الأبحاث المستقبلية قد توسع نطاق استخدامه لتشمل أنواعًا أخرى من الأورام، مما يوفر أملًا جديدًا لمرضى السرطان في المستقبل، رغم التحديات المالية والطبية التي يتعين التغلب عليها لضمان وصول هذا العلاج إلى أكبر عدد ممكن من المرضى.
1عانت لورين بانون، أم لطفلين، من أعراض غامضة بدأت بصعوبة في ثني أصابعها، تلتها آلام شديدة في المعدة وفقدان وزن. رغم مراجعتها للأطباء، فقد فشلوا في تشخيص حالتها بدقة، مُنسبين أعراضها أولاً إلى التهاب المفاصل الروماتويدي، ثم إلى الارتجاع الحمضي. بعد تدهور حالتها، لجأت بانون إلى برنامج "تشات جي بي تي" الذي اقترح، بناءً على أعراضها، إمكانية إصابتها بالتهاب الغدة الدرقية، ونصحها بإجراء فحوصات إضافية. رغم شكوك الأطباء، أجرت بانون الفحوصات التي كشفت عن ورمين سرطانيين في غدة درقيتها. خضعت بانون لعملية جراحية لاستئصال الغدة والعقد اللمفاوية، وهي الآن تخضع للمتابعة الطبية الدائمة. تعتبر بانون أن "تشات جي بي تي" أنقذ حياتها، حيث ساهم في تشخيص حالتها بدقة رغم تقصير الأطباء.
1أظهرت دراسة دولية شملت أكثر من 106 ألف مشارك من سبع دول، أن الأشخاص غير المتزوجين أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من المتزوجين. وقد تفاوت هذا التأثير حسب الجنس والبلد ومستوى التعليم. فقد وجدت الدراسة أن احتمالية الإصابة بالاكتئاب لدى غير المتزوجين ضعف احتمالية إصابة المتزوجين، وكان هذا التأثير أكثر وضوحاً في الدول الغربية (الولايات المتحدة، بريطانيا، أيرلندا) مقارنة بالدول الشرقية (الصين، كوريا، إندونيسيا). كما لوحظ أن الرجال غير المتزوجين أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من النساء غير المتزوجات، ربما بسبب نقص الدعم الاجتماعي. أظهرت الدراسة أيضاً أن ذوي التعليم العالي غير المتزوجين أكثر عرضة للاكتئاب. وبينما أشارت الدراسة إلى أن الزواج قد يكون عاملاً وقائياً من الاكتئاب، خاصة في الدول الغربية، إلا أنها أكدت أن الصحة النفسية تتأثر بعوامل متعددة، منها الدعم الاجتماعي ومستوى التوتر والعوامل الثقافية. وتدعو الدراسة إلى إجراء المزيد من البحوث لفهم آليات تأثير الزواج على الصحة النفسية، ووضع استراتيجيات وقائية للأشخاص غير المتزوجين.
1أظهرت دراسة أمريكية أجراها باحثون من مركز "إم دي أندرسون" لأبحاث السرطان بجامعة تكساس، علاقة وثيقة بين أمراض القلب وسرطان الثدي. حلل الباحثون بيانات 19 ألف امرأة مصابة بسرطان ثدي متقدم (بين 2009 و2020)، ووجدوا أن 49% منهن يعانين من أمراض قلبية. أشارت النتائج إلى أن أمراض القلب تزيد من خطر الإصابة بأنواع متقدمة وشديدة العدوانية من سرطان الثدي، ويرجع ذلك إلى تأثيرها على الجهاز المناعي، مما يعزز نمو وانتشار الخلايا السرطانية. يؤكد الباحث الرئيسي كيفين نيد على أهمية هذه العلاقة، ويوصي النساء المصابات بأمراض القلب بإجراء فحوصات منتظمة مبكرة لسرطان الثدي لضمان الكشف المبكر والعلاج الفعال. تُبرز الدراسة ضرورة الاهتمام بالصحة القلبية كعامل مؤثر في الوقاية من سرطان الثدي وعلاجه.
1